شريط حول الحراك: الصحافة الوطنية تندد بحملة حاقدة وعنيفة تستهدف الجزائر ومؤسساتها

 نددت جل الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس بالحملة الحاقدة والعنيفة التي استهدفت الجزائر ومؤسساتها من خلال بث قنوات عمومية فرنسية لشريط وثائقي حول الحراك الشعبي من اجل جزائر جديدة، مبرزة غضب واستياء الجزائريين .

عدة جرائد وطنية خصصت مساحات واسعة لمقالات و تعليقات و ردود فعل حول الشريط الذي تم بثه على قناة "فرانس 5"و "القناة البرلمانية" الذي اثار استياء وسخط الجزائريين .

وكتبت يومية الوسط في هذا الشأن، بالبنط العريض " فرنسا تصفي حسابها مع الحراك لأنه فضحها" حيث نقل صاحب المقال ردود فعل عدد من الناشطين والسياسيين الذين عبروا عن استيائهم لما تضمنه الشريط من "اساءة للحراك الشعبي المبارك ومطالبه الشرعية في بناء دولة الحق والقانون ولمشاهد غير اخلاقية لشباب لا يعبرون عن الجهاد الحقيقي لهذا الشباب في سعيه نحو التغيير وارساء بوادر جزائر جديدة حرة، بطريقة سلمية و حضارية ابهرت كل العالم".

وعلى رأس صفحتها الاولى أبرزت يومية " الحوار" بأن" تحرك آلة الإصلاحات في الجزائر أقلق فرنسا"، الذي قالت فيه بان الوثائقي "خلف موجة غضب كبيرة لدى كافة اطياف المجتمع الجزائري ".

وتضمن المقال اراء محللين سياسيين ورؤساء احزاب ومؤرخين الذين اعتبروا بان الخطوة " تعد استغلالا سياسيا عفنا وبان تحرك الجزائر في الاتجاه الديمقراطي الصحيح " أخلط اوراق الفرنسيين وجعلهم يلهثون في كافة الاتجاهات من خلال وضع العصا في عجلة الديمقراطية الحقة بغرض كسرها".

وبالنسبة لجريدة " الخبر" فان " فرانس 5" من خلال الوثائقي الذي بثته قامت ب" اختزال الحراك في الغواية"، مؤكدة بان هذا الشريط " مازال يثير موجة غامرة من التنديد والامتعاض والغضب على منصات التواصل الاجتماعي لما يحمله من تجاوزات خطيرة في حق انتفاضة الشعب الجزائري و في حق الغالبية العظمى من الجزائريين".

ويضيف الخبر ان السؤال الذي ردده كثيرون بعد متابعة الفيلم الوثائقي يقول "كيف لقناة تحترم نفسها ان تقبل ببث عمل يحمل هذا الكم الهائل من الهراء والاكاذيب. انها السقطة الجديدة للإعلام الفرنسي".

واضاف ان هذا المخرج " تجاهل، بالتأكيد، عمدا المطالب الحقيقية والنبيلة لحراك 22 فبراير والتي يمكن اختصارها في اسقاط نظام العصابات وبلوغ دولة الحق والعدل والحريات...".

وذهبت يومية " الشروق" من جهتها الى نفس الاتجاه في الادانة والرفض، حيث أبانت " غضب" الجزائريين ازاء الفيلم الوثائقي عن الحراك الشعبي، لافتة الى ان الجزائريين قاموا بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان " حراك فرانس 5 لا يمثلني" .

ودعا الجزائريون في هذا المقام الفرنسيين الى اعداد روبورتاجات عن اصحاب السترات الصفراء .

أما جريدة " المجاهد" فقد ابرزت في افتتاحيتها لهذا اليوم ان " الستار بدأ يكشف عن النوايا الحقيقية لزعزعة الاستقرار والتدخل الاجنبي في الجزائر الذي ترفضه الحركة السلمية الأصلية للحراك بشكل أساسي"، ولفتت الافتتاحية الى ان "تواجد عدد من البرلمانيين الفرنسيين خلال المسيرات الشعبية للحراك والهجوم الذي شنه البرلمان الاوروبي ضد الجزائر وهي تستعد لإجراء الانتخابات للعودة الى الاستقرار والشرعية الديمقراطية، تظهر جليا الارادة في استغلال الحراك بغرض الترويج لأجندة من الفوضى الدرامية التي يعيشها ضحايا الربيع العربي".

كما اشارت الجريدة الى أن الحملة "الحاقدة والعنيفة التي تفاقمت في وقت تفشي فيروس كوفيد 19 تستهدف المؤسسات الوطنية وعلى وجه أخص الجيش الوطني الشعبي الذي يضطلع بمرافقة و حماية حركة المواطنة و إعادة تكريس الشرعية الشعبية والدستورية و حل الأزمة الصحية. هذه الحملة أبانت اليوم عن كل أبعادها ومعناها بتحالف أصحاب الفوضى مع شركائهم المحليين المعروفين بعلاقاتهم بأطراف اجنبية ومنظمات غير حكومية...".

وتحت عنوان " جدل مثير على مواقع التواصل الاجتماعي " اكدت يومية " الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية أن تعليقات الجزائريين على الفيلم الوثائقي كانت "حادة".

وأشارت ذات الجريدة إلى أن الزاوية التي اختارها المخرج للحديث عن مرحلة استثنائية في تاريخ الجزائر قد لقي "استياء شديد"، مبرزا وجود "الكثير من الكليشيهات التي لا تعكس المطالب الأساسية للجزائريين الذين خرجوا يوم 22 فبراير2019 ".

ونقلت جل عناوين الصحافة الوطنية في نفس السياق بيان وزارة الشؤون الخارجية الذي ابرز " الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية..."، مضيفا أن "هذا التحامل و هذه العدائية تكشف عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد ثمانية وخمسين (58) سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كانت".

 

فيديوهات

  • لقاء خاص مع وزير الإتصال و الناطق الرسمي بإسم الحكومة
  • Ammar Belhimer : il faut renforcer le lien entre une mobilisation sociale et populaire permanente avec la représentation politique
  • وزير الاتصال،الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر ضيف الصباح على امواج الاذاعة الوطنية
  • وزير الإتصال: نحضر قوانين تعمل على تنظيم قطاع الإعلام
  • وزير الاتصال: "المواقف الرافضة لتنظيم الرئاسيات لا تخدم مصلحة الجزائر"
  • رابحي: رئاسيات 12 ديسمبر عهد جديد من الأمل والتطور في كنف الديمقراطية
  • رابحي: "الرئاسيات المقبلة موعد حاسم في تاريخ الجزائر "
  • وزير الإتصال: الجيش أحبط مخططات دنيئة ضد الجزائر
  • وكالة الانباء الجزائرية تطلق قناة اخبارية على "الواب