أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي,اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن الانتخابات الرئاسية التي تستعد الجزائر لتنظيمها تمثل "بوابة النهوض من هذه الكبوة والخروج من الأزمة". وفي مداخلة له خلال مجلس الوزراء ، أوضح السيد قايد صالح أن الجزائر "استطاعت بفضل أبنائها البررة وفي طليعتهم الجيش الشعبي الوطني, سليل جيش التحرير الوطني أن تجتاز هذه المرحلة و أن تتأهب بعد مدة قصيرة لخوض الانتخابات الرئاسية التي تمثل بوابة النهوض من هذه الكبوة والخروج من هذه الأزمة".
وأكد أن المحطة الأخيرة من عمر هذا المسار "الحساس" والمتمثلة في الانتخابات الرئاسية, هي "ثمرة لرؤية متبصرة" استطاع الجيش الوطني الشعبي أن يتسبق أحداثها بكل "بصيرة وحنكة". وأضاف قائلا أن "كل خطوة قطعناها بكل قناعة وبكل مثابرة كان لها صداها الطيب وثمارها المأمولة, ولا شك أن الالتفاف الشعبي حول الرؤية المتبناة اليوم هو عربون محبة من الشعب لجيشه"، مذكرا بحرص المؤسسة العسكرية على المحافظة على مؤسسات الدولة، معتبرا أن حفظها هو "حفظ لأركان الدولة الجزائرية وحفظ هيبتها على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافل الدولية".
وألح بالمناسبة, على أن كل الإنجازات التي استطاعت الحكومة أن تحققها في هذه الظروف "الصعبة بل والمعادية أحيانا" هي "مكاسب حقيقية وميدانية لا ينكرها إلا جاحد"، مبرزا "نحاج مؤسسات الدولة في ظل المرافقة الحريصة للمؤسسة العسكرية في تجاوز كافة المحطات على غرار حسن التعامل الموفق مع مقتضيات إجراء الامتحانات لآخر السنة الدراسية، هذا ناهيك عن حسن التعامل بل وتوفير كافة الظروف الحسنة والملائمة للدخول الاجتماعي والدراسي للسنة الدراسية الجديدة 2019-2020".
فبالنسبة لنائب وزير الدفاع الوطني فإن كل ما تم القيام به تعد "إجراءات صائبة سمحت بتفادي الكثير من المشاكل, وحرمان أعداء الجزائر في الداخل والخارج من إيجاد مبررات الخوص في النقد الهدام وغير البناء".
وفي سياق ذي صلة، أوضح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن الوقائع قد أثبتت اليوم، أن "النظرة الصائبة والتقييم الموضوعي والعقلاني" لخلفيات الأزمة التي عاشتها الجزائر, كانت بمثابة "العقل الراجح الذي اتزنت بفضله الأمور واتضح من خلاله المسار الدستوري الواجب اتباعه، على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا".
وأكد أن هذه الظروف التي اعتقدت بعض الأطراف أنه "بإمكانها توجيه الأحداث وفق نظرتها بعيدا عن رأي الأغلبية الغالبة للشعب الجزائري وتوافقا مع مصالحها الذاتية والضيقة ولو كان ذلك على حساب الجزائر ومصلحتها العليا, فخاب أملها وواصلت الجزائر طريقها في ظل المرافقة الدائمة للجيش الوطني الشعبي لهذا المسار الحساس".
وفي الأخير،