ها نحن نحيي اليوم ذكرى استشهاد العربي بن مهيدي الذي اغتاله عسكر الاستعمار الغاشم في ليلة 3 إلى 4 مارس 1957
ونحن نستذكر ذاك الرجل الرمز، ندرك بأن روح تضحية العربي بن مهيدي، شخصيته الهادئة المفعمة بالصفاء والقوية بالالتزام والإيمان، إن كانت لها دلالة، فإنما تدل على سمو خصال هؤلاء الرجال العظماء الذين استطاعوا أن ينيروا، في حلكة ظلام ليل الاستعمار، أفق الحرية القريبة على ممرات الكفاح والتضحية.
العربي بن مهيدي، على غرار إخوانه رفاق السلاح، بأنفته وتصميمه وقوة تحركه في خدمة القضية، كان يؤمن بوعي الجزائريين وبحتمية تحررهم من مخالب الاستعمار.
كان الجزائريون عند حسن ظن الشهيد بن مهيدي، والجزائر، مسرح أكبر ثورة في التاريخ المعاصر، حملت مشعل الرجل المغتال الذي تمكن، من خلال ابتسامة خلدها التاريخ، من بعث أجمل وأقوى رسالة أمل لكل الجزائريات والجزائريين الذين كان يؤمن الحكيم أنهم أخواته وإخوانه في الكفاح.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، تحيى الجزائر.