أكد وزير الاتصال جمال كعوان يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن المؤسسة العمومية للبث الإذاعي و التلفزي الجزائري مدعوة لمواكبة "التحولات الجذرية" التي يعرفها المشهد الوطني السمعي البصري، و تجسيد على أرض الواقع الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية في هذا القطاع.
في كلمة ألقاها بمقر المؤسسة العمومية للبث الإذاعي و التلفزي الجزائري بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال55 لاسترجاع السيادة الوطنية على مؤسسة الإذاعة و التلفزيون المصادف ل28 أكتوبر 1962، أكد السيد كعوان "إن التحديات التي تنتظر هذه المؤسسة و التي تنتظرنا جميعنا هي أن تواكب "التحولات الجذرية"، التي يعرفها المشهد الوطني السمعي البصري و تجسيد على أرض الواقع الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية في مجال الإعلام عموما و في المجال السمعي البصري على وجه الخصوص".
و أضاف أن الاستثمار في مجال وسائل البث الإذاعي و التلفزي شهد تطورا "ملحوظا" في فترتين على وجه الخصوص، الأولى في السبعينات و الثانية مع بداية هذه الألفية التي جُندت فيها موارد لصاح هذا القطاع لضمان بث وفق "المواصفات المعمول بها عالميا".
و أبرز الوزير دور الإذاعة إبان ثورة التحرير الوطني، حيث أخذ رواد هذه المؤسسة على عاتقهم مهمة إيصال صوت الجزائر المناضلة إلى كافة بقاع العالم.
و أوضح من جهة أخرى أن مراجعة القرار المتعلق بفتح الإعلان عن الترشح لمنح رخص إنشاء خدمات البث التلفزيوني الموضوعاتية تهدف إلى الاستجابة "لمقتضيات" تطور المشهد الإعلامي السمعي البصري الجزائري، من خلال الأخذ بعين الاعتبار "بملاحظات و تطلعات" الفاعلين في القطاع.
و أشار من جهته، المدير العام للمؤسسة العمومية للبث الإذاعي و التلفزي الجزائري شوقي سحنين إلى أن الجزائر تملك ثاني شبكة للبث التلفزي الرقمي الأرضي في إفريقيا من حيث أهميتها، بحيث تتوفر على 130 جهاز بث في الخدمة يغطي 85 % من السكان، مبرزا ضرورة التكيف مع التحول التكنولوجي "للانتقال إلى منظومة سمعية بصرية تتميز بالرقمنة الشاملة".