أشرف وزير الاتصال الدكتور محمد لعقاب اليوم الإثنين 29 جويلية 2024 ،بمقر الوزارة على افتتاح ندوة حول الممارسة الإعلامية خلال الانتخابات ...الالتزامات الأخلاقية والضوابط القانونية متبوعة بتوقيع ميثاق أخلاقيات الممارسة الإعلامية خلال رئاسيات 07 سبتمبر 2024، نظمت من طرف المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين.
تأتي هذه الندوة حسب ما صرح به وزير الاتصال "تكملة للندوات التكوينية لفائدة الإعلاميين الجزائريين المتعددة الاختصاصات والتي استفاد منها قرابة 800 صحفيا خلال فترة وجيزة جدا"
إذ وفي إطار التحضير للانتخابات الرئاسية المسبقة المزمع إجرائها يوم 07 سبتمبر 2024، ركز الدكتور لعقاب في سياق حديثه عن أهم ثلاثة حقوق يجب على الصحفيين تلبيتها خلال الحملات الانتخابية وهي:
- حق المواطن في المعرفة الكاملة والواضحة والدقيقة حول العملية الانتخابية والمترشحين وبرامجهم الانتخابية
- حق المترشحين في تسويقهم إلى الناخبين وتسويق برامجهم بعدل وإنصاف
- وأخيرا حق الوطن في إبراز أهمية الانتخابات والعمل السياسي لضمان الاستقرار.
أما فيما يخص توقيع ميثاق أخلاقيات الممارسة الإعلامية خلال الانتخابات فقد نوه السيد الوزير بأنها مبادرة تستحق التثمين والدعم الكامل فهي ثاني مبادرة لضبط الذات بعد تلك التي بادر بها الإعلاميون الرياضيون بريادة النقابة الوطنية للصحفيين الرياضيين والتي توجت بإعداد ميثاق شرف في ممارسة الإعلام مؤكدا،في ذات السياق- أن السيد رئيس الجمهورية كان قد وجه الإعلاميين منذ بداية عهدته بتنظيم أنفسهم، وقد بدأ ذلك فعليا، يبقى تفعيله - يضيف السيد الوزير- وتعزيزه ميدانيا وعمليا.
ونظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الانتخابات كشأن داخلي أكد السيد الوزير في ختام كلمته أن"أعيننا وكاميراتنا ومكروفوناتنا وبلاتوهاتنا لا ينبغي أن تغفل عما يحدث حولنا من أحداث خطيرة،على غرار التطورات الجارية في مالي والموقف الفرنسي من الصحراء الغربية والأحداث الجارية بغزة وعموم فلسطين.
تدخل رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين
من جهته عبر رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين في كلمته عن جزيل الشكر وعميق العرفان على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة وكل ما أحطته وزارة الاتصال من عناية، لمبادرة المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين.
مبرزا أن العملية الانتخابية "بكل أشواطها ومراحلها تمثل تحديًا أساسيًا للإعلام ووظائفه الرئيسية، من منطلق مساهمته في تنوير وتثقيف الجمهور، والعمل كمنصة محايدة وموضوعية للمناقشة الحرة لجميع وجهات النظر، والبرامج الانتخابية للمترشحين ونقل تطلعات وإنشغالات المواطنين."
وعلى هذا الأساس ،أضاف السيد سليمان عبدوش "إرتأينا في المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين على تكريس تقاليد تليق بمسار ونضالات الصحافة الجزائرية، سعيا لضمان عمل عادل وموضوعي لدى الزملاء الصحفيين عند أدائهم لمهامهم النبيلة".
موضحا في ختام حديثه أن هذا الميثاق المهني يتضمن عدة مؤشرات منها الاختصار، الشمولية، السهولة والوضوح، والمعقولية والقبول، تجسد في 42 بندا (أو قاعدة) موزعة على 9 محاور، مستمدة في جوهرها من روح ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية الصادر عن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالإضافة إلى ما تشير إليه القوانين الساري العمل بها في قطاع الإعلام والصحافة المكتوبة والالكترونية والسمعي البصري.
مداخلة السيد أحمد ابراهيم
وفي مستهل مداخلته أكد السيد أحمد إبراهيم رئيس قسم التبادل والمحتوى بالمركز العربي لتبادل البرامج والأخبار التابع لإتحاد إذاعات الدول العربية ، أنه "لا يمكن أن ينفصل دور الإعلام عن مجمل العملية الانتخابية لكن تحتاج وسائل الإعلام إلى التقيد بمستوى عالي من المهنية والدقة والحياد في تغطيتها"
ولتحقيق ذلك،أضاف احمد إبراهيم أنه" ينبغي على الصحفي أن يكون حياديا ومهنيا وأن لا يخرق قواعد وضوابط الانتخابات" كما يجب عليه أن يضع نفسه مكان الناخب ويستغل التقنيات الرقمية و أن يدرك أن هدفه هو إشباع حاجيات الجمهور من المعلومة بمحتوى يلتزم فيه بكفاءة وفعالية وحياد ومهنية
وفي شرحه لأهم متطلبات العمل الإعلامي في التغطية الإنتخابية أكد المحاضر على ضرورة الحيادية والتوازن في التغطية ورفض التمويل من أي جهة كانت، مع مراعاة الحريات العامة والدستور والابتعاد عن التوجه الحزبي والجهوي وعليه أيضا اتباع أسلوب الإعلام الاستقصائي التحقيقي كلما دعت الضرورة، إضافة إلى العمل على تكريس ثقافة المشاركة الديمقراطية والحث على المشاركة الانتخابية.
وفي هذا الشأن أبرز السيد إبراهيم أهم ما يميز الحملة الانتخابية في الفضاء الرسمي ويوم الانتخاب وإعلان النتائج وكذا أهم ما يميز التغطية الإعلامية للحملة مع تقديم عدة نصائح لكتابة تقارير التغطية الانتخابية.
وبعد نقاش ثري أجاب السيد الوزير على بعض التساؤلات المطروحة ذات صلة بالعمل الصحفي خلال الفترة الانتخابية المقبلة ، ليتم بعدها التوقيع على ميثاق أخلاقيات العملية الإنتخابية من قبل مديري المؤسسات الإعلامية أو من ينوب عنهم.
