صادق أعضاء مجلس الأمة, اليوم الثلاثاء، على النصين القانونيين المتعلقين بالصحافة المكتوبة والصحافة الالكترونية والنشاط السمعي البصري، وهذا خلال جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس، السيد صالح قوجيل.
وجرت المصادقة على القانونيين بحضور وزير الاتصال، السيد محمد لعقاب، وأعضاء من الحكومة.
وخلال تلاوته للتقرير التكميلي الذي أعدته لجنة الثقافة والإعلام والشبيبة والسياحة بخصوص نص قانون المتعلق بالصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية، أوضح مقرر اللجنة، اسماعيل المكرطار، أن مراجعة الإطار التشريعي لقطاع الاتصال وإعادة تنظيمه يعد "أمرا بالغ الأهمية"، مشيرا الى أن من بين أهداف بناء الجزائر الجديدة "تعزيز الخيار الديمقراطي وتوسيع نطاق الحريات العامة والمساهمة في بناء مجتمع تحتل فيه الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية مكانة هامة ومرموقة في بلادنا".
ومن هذا المنظور، تثمن اللجنة هذا النص الذي ترى فيه "استجابة لتطلعات مهنيي الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية وتعزيزا لحرية الصحافة وإسهامها في ترقية ودعم أداء مهنة الإعلام".
وبخصوص نص القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري، اعتبرت اللجنة أن هذا النص يعد من "أهم المكاسب التي تعزز حماية حرية التعبير وجودة الخدمة الإعلامية والالتزام بخدمة قضايا الأمة الجزائرية وثوابتها الوطنية ومبادئها النوفمبرية الخالدة وممارسة حرية التعبير بديمقراطية مسؤولة".
وأضافت أن الجزائر "ستخطو بالفعل من خلال هذا النص وغيره من القوانين المنظمة لقطاع الإعلام، خطوات كبيرة على طريق ممارسة حرية التعبير عبر أكبر وسائل الاتصال وأهمها".
وعقب التصويت، توجه وزير الاتصال بالشكر إلى أعضاء مجلس الأمة على "حسن تعاونهم خلال مسار أشغال دراسة ومناقشة نصي هذين القانونين"، مؤكدا على "الالتزام بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فيما يخص القطاع، وعلى رأس تلك التوجيهات إنشاء سلط الضبط لكل مجال إعلامي، فضلا عن التحضير لمشروع قانون يتعلق بالمطابع العمومية مستقبلا".
وفي كلمة له في ختام أشغال هذه الجلسة، نوه السيد قوجيل بـ"الأهمية الاستراتيجية التي يحتلها قطاع الإعلام، باعتباره نافذة وواجهة الجزائر في تسويق وترويج الصورة الحقيقية لجزائر اليوم بإبراز المنجزات والمكاسب المحققة على المستوى المحلي والوطني بفضل السياسات الحكيمة والمقاربات الرشيدة والرؤى المتبصرة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في إطار الوفاء بتجسيد تعهداته الـ54 التي تحالف على أساسها مع الشعب الجزائري".