بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
يطيب لي في المستهل أن أتوجه بخالص عبارات الامتنان للسيد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة على دعوته الكريمة وعلى ما يبذله قطاعه من جهود معتبرة لتجسيد سياسة الدولة الطموحة لكسب رهان الانتقال الطاقوي .
إن بلوغ أهداف هذه السياسة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أهمية كبرى يقوم أساسا على مقاربة أفقية ونظرة استشرافية وعمل تشاركي- منسق متعدد الأطراف والفاعلين.
ومما لاشك فيه أن المرافقة الإعلامية لهذه السياسة تحتاج إلى تكوين متخصص ومنتظم لأسرة الإعلام والصحافة عبر مختلف الوسائط.
وبالنظر إلى أهمية اكتساب المعارف والمهارات اللازمة في مختلف المجالات فإن تكوين العنصر البشري يشكل محورا بارزا في برنامج عمل وزارة الاتصال.
لأجل هذا نسعى إلى إقامة وتنفيذ شراكات متبادلة مع المؤسسات الوطنية ومختلف الفاعلين بهدف رفع كفاءة الإعلاميين وتحسين قدرات المهنيين عن طريق التكوين الذي يشمل عدة محاور منها الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة.
تبعا لما تقدم تم على سبيل المثال تكوين قرابة 600 صحافي وإعلامي من القطاعين العمومي والخاص في المجال المتصل إجمالا بالبيئة وبالطاقات المتجددة.
وتثمينا لهذا البرنامج التكويني المستمر منذ 2020 سيتم إنشاء شبكة تواصل للإعلاميين الجزائريين لحماية البيئة والطاقات المتجددة تساهم في توعية المواطن بحتمية الانتقال الطاقوي و استبدال "الطاقة النافذة" بمصادر الطاقة البديلة و المتجددة .
إن بلادنا بإرداتها السياسية المتبصرة وبمواردها الطبيعية المتنوعة قادرة على كسب رهان الانتقال الطاقوي كعامل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة والتصدي للإخلال بالتوازن البيئي وذلك بمساهمة الجميع لاسيما الإعلاميين والمجتمع المدني .
ختاما أؤكد عزم وزارة الاتصال على تطوير علاقة التعاون مع وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة أملا أن يكون هذا اليوم الإعلامي - التكويني منطلقا لشراكة مستدامة بين القطاعيين وبين قطاعات وشركاء آخرين.
كما أشكر المشرفين على هذه الدورة التكوينية متمنيا للمشاركين فيها كل التوفيق والاستفادة بما يجعل الانتقال الطاقوي أداة لتحقيق ضرورات التنمية ومتطلبات حماية البيئة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته