الوزير الأول من تندوف : كافة الإمكانيات متوفرة للتكفل بمناطق الظل عبر الوطن

أكد الوزير الأول, السيد عبد العزيز جراد, هذا الثلاثاء بولاية تندوف أن كافة الإمكانيات متوفرة للتكفل بمناطق الظل عبر الوطن.

وقال الوزير الأول في تصريح له على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى هذه الولاية الحدودية أن "كافة الإمكانيات المالية منها والمادية متوفرة للتكفل بمناطق الظل عبر الوطن".

وأضاف أنه "يتوجب أن نكون واعين أن كل مناطق الظل يوجد بها ساكنة يعيشون حياة صعبة من انعدام الطرقات ووسائل النقل وغيرها, ومن واجبنا, كما أوصى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, التكفل بها".

وشدد على ضرورة "احتواء هذه المناطق لتكون مدرجة ضمن الأولويات", مشيرا الى أن هناك متابعة رفقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لمدى تطور عملية التكفل بمناطق الظل عبر التراب الوطني.

وأكد الوزير الأول بالمناسبة على ضرورة التخلص نهائيا من ظاهرة مناطق الظل "في أقرب الآجال", مضيفا في ذات الوقت أنه "يتعين على المواطن أن يشعر بأن الدولة دولته، وأن هذه المناطق ستتغير لتصبح مناطق النور".

ودعا المسؤولين المحليين خاصة منهم الولاة الى ايلاء الاولوية للمناطق التي تحتاج الى تنمية قائلا في هذا الصدد : "ننتظر من المسؤولين خاصة منهم الولاة الكثير من أجل التكفل بمناطق الظل".

و قدمت للوزير الاول بذات الموقع بطاقية حول مناطق الظل بولاية تندوف جاء فيها تسجيل 48 عملية تنموية لفائدتها ببرامج تخص مختلف القطاعات تم الى حد الان تمويل 25 منها, و استحوذ قطاع الموارد المائية نسبة 60 بالمئة منها.

 تأكيد عزم الدولة على دعم الصناعة التحويلية 

كما أكد الوزير الأول، عزم الدولة على تشجيع الاستثمار ودعم الصناعة التحويلية.

وصرح لدى تفقده مشروع إنجاز مجمع مخازن التبريد في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى ولاية تندوف أن "الدولة عازمة على تشجيع وترقية الإستثمار ودعم الصناعة التحويلية".

وقال في هذا الشأن : "سنعمل من أجل مرافقة هذا المجمع الذي سيساهم في دعم استراتيجية الدولة لضبط المنتجات الفلاحية وتشجيع الفلاحين والرفع من قدرات التخزين".

وأضاف أن السلطات عازمة على العمل ل"إحياء المنطقة لتكون زراعية لأن خيرات الصحراء كثيرة جدا".

ضرورة استلام مشروع مركب ضخ المياه الصالحة للشرب في أقرب  الآجال 

و شدد الوزير الأول, عبد العزيز جراد, على ضرورة استكمال مشروع مركب ضخ المياه الصالحة للشرب واستلامه في أقرب الآجال.

وأكد لدى تفقده مشروع مركب ضخ المياه الصالحة للشرب بحيي "الوئام"  و" الوفاق" في إطار زيارة العمل  التي يقوم بها إلى هذه الولاية الحدودية أنه "يتعين الإسراع في الأشغال  لاستكمال ما تبقى من هذا المشروع واستلامه في أقرب الآجال".

ولدى تفقده المركز الثقافي الديني بحي تندوف لطفي أشار السيد جراد في تصريح له أن مشروع هذا المركز "إنجاز و معلم عظيم تحتاج إليه الولاية على اعتبار أنها مدينة لها جذور  في ديننا الحنيف"مضيفا أنه سيتابع هذا "المشروع الهام إلى غاية استكماله".

وحيا بالمناسبة كل من ساهم و يساهم في انجاز هذا المعلم و"كل من يريد الخير  للجزائر و من يبنيها".

ضرورة التكفل بالجانب الجمالي للسكنات

وأسدى الوزير الاول, عبد العزيز جراد, تعليمات صارمة فيما يخص ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الجانب الجمالي والعمراني في انجاز المجمعات السكنية بالمنطقة.

و خلال زيارته لمشروع انجاز القطب الحضري 1.402 مسكن, استمع السيد جراد لعرض برنامج السكن الخاص بالولاية وأعطى تعليمات صارمة للمسؤولين على القطاع لاستشارة علماء الاجتماع وحتى علماء النفس قبل انجاز المجمعات السكنية من أجل دراسة الجانب النفسي والسوسيولوجي الذي يتماشى مع متطلبات المواطنين في المنطقة, مشددا على ضرورة القيام بدراسات اولية واستعمال مواد البناء المحلية.

كما اكد الوزير الأول على ضرورة توفير كل المرافق الاجتماعية التي تتماشى مع متطلبات المواطن, مشددا على الجانب الاجتماعي للمنطقة وطبيعتها.

و فيما يخص اختيار المقاولين, طالب السيد جراد بإسناد المشاريع للشركات التي تتوفر على الامكانيات المادية والبشرية لتفادي مشاكل التأخر في الانجاز او فسخ الصفقات.

وفي هذا الاطار صرح الوزير الاول "ان العدو الحقيقي في مجال انجاز المشاريع هو البيروقراطية وغياب الشفافية", مضيفا انه " في اطار بناء الجزائر الجديدة يجب تغيير كل اساليب الانجاز القديمة, وهذا يعد استجابة لمطالب المواطنين".

و ذكر في هذا الصدد ببيان مجلس الوزراء الاخير الذي كان رئيس الجمهورية قد اعطى من خلاله توجيهات من اجل محاربة البيروقراطية وتحلي المسؤولين بوطنية قوية.

كما اعطى السيد جراد تعليمات للإسراع في وتيرة انجاز المشاريع السكنية و المتابعة الدائمة والمتواصلة, مما يستجيب لمتطلبات المواطنين, مؤكدا على ضرورة تسطير خطة عمل مبنية على التنسيق و المرافقة في انجاز هذا النوع من المشاريع.

و فيما يخص التهيئة العمرانية, أكد الوزير الأول على أهمية انجاز المشاريع السكنية بتوفير مختلف المرافق الأساسية منها المستشفيات و المساحات الخضراء ومصالح الحماية المدنية والمؤسسات التربوية, مشددا مرة أخرى على ضرورة احترام الجمالية الثقافية والمعمارية للمنطقة مع تخصيص مساحات ترمز إلى مدينة الجنوب, سيما وان للجزائر -كما قال- "امكانيات مادية وبشرية" في مجال الذكاء المعماري.

تعميم اللوحة الإلكترونية تدريجيا في المدارس و الثانويات

وصرح الوزير الأول أن الحكومة تسعى إلى تعميم اللوحة الإلكترونية تدريجيا في المدارس و الثانويات للتقليل من استعمال الكتب وتخفيف وزن المحفظة.

وأوضح لدى تفقده مشروع إنجاز ثانوية تقع بين حيي "الوفاق" و"الوئام" بمدينة تندوف أن "الحكومة تسعى إلى تعميم اللوحة الإلكترونية عبر التراب الوطني للتقليل من استعمال الكتب وتخفيف وزن المحفظة, سيما وأن التلاميذ اليوم باستطاعتهم استعمال مختلف أنواع تكنولوجيات الإعلام والإتصال الحديثة".

وأكد الوزير الأول أن الحكومة ستعمل على إدماج السبورات الإلكترونية تدريجيا في المدارس والثانويات بهدف الرفع من مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ باستعمال الوسائل العصرية, وتلقينهم المحتويات العلمية والتاريخية التي تحمل الثوابت الوطنية وتتأقلم في نفس الوقت مع واقع العالم المعاصر.

وأبرز بالمناسبة, أهمية دور قطاع التربية "الحيوي" باعتبار أنه "يأخذ على عاتقه تكوين النخبة التي ستسير بالبلاد نحو بر الأمان" و دوره أيضا في تكوين رجال و نساء المستقبل الذين "يتوجب عليهم الحفاظ على الهوية الوطنية, والعمل على أن يكون لهم مكانة ودورا في العالم من خلال المعرفة الأخلاقية والتاريخية والحضارية".

وقدم مسؤولو القطاع للوزير الأول بذات الموقع عرضا حول مشاريع قطاع التربية بولاية تندوف, تضمن استلام 19 مشروعا جديدا مع مطلع الدخول المدرسي القادم.

ويرافق السيد جراد في هذه الزيارة وفد وزاري يتكون من وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والسكن والعمران والمدينة والفلاحة والتنمية الريفية والتربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف على التوالي السادة كمال بلجود وكمال ناصري وعبد الحميد حمدان ومحمد أوجاوت ويوسف بلمهدي.

 

 

فيديوهات

  • لقاء خاص مع وزير الإتصال و الناطق الرسمي بإسم الحكومة
  • Ammar Belhimer : il faut renforcer le lien entre une mobilisation sociale et populaire permanente avec la représentation politique
  • وزير الاتصال،الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر ضيف الصباح على امواج الاذاعة الوطنية
  • وزير الإتصال: نحضر قوانين تعمل على تنظيم قطاع الإعلام
  • وزير الاتصال: "المواقف الرافضة لتنظيم الرئاسيات لا تخدم مصلحة الجزائر"
  • رابحي: رئاسيات 12 ديسمبر عهد جديد من الأمل والتطور في كنف الديمقراطية
  • رابحي: "الرئاسيات المقبلة موعد حاسم في تاريخ الجزائر "
  • وزير الإتصال: الجيش أحبط مخططات دنيئة ضد الجزائر
  • وكالة الانباء الجزائرية تطلق قناة اخبارية على "الواب