- أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر،يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ،على أهمية لقائه بالتنظيمات والجمعيات النقابية للصحفيين في ايجاد الحلول الأنسب "للفوضى والجمود" الذي يعيشه القطاع وذلك بهدف "ارساء قواعد صحافة حرة وتنظيم المهنة".
وأوضح وزير الاتصال في لقاء جمعه بمختلف التنظيمات النقابية والجمعيات النقابية للصحفيين أن الهدف هو "تشخيص دقيق للوضع الحالي للممارسة الصحفية لنجد الحلول الأنسب لرفع الحواجز وأسباب المعاناة معا "،داعيا الشركاء الاجتماعيين إلى "العمل سويا على إرساء قواعد صحافة حرة متحررة وتنظيم هذه المهنة وإخراجها من الفوضى والجمود ومن إرث ثقيل".
وفي هذا المقام، عبر وزير القطاع على التزامه "بالمرافقة و المساندة الفعلية و الفعالة" لمهني القطاع، مبرزا أهمية هذا اللقاء الذي اعتبره"حاسما " لكونه "منطلق تأسيسي و دوري لحوار هادف و مسؤول".
وأضاف أن هذا اللقاء يعد أيضا "تأكيدا على مسعى يريده أن يتجسد في عمل تشاركي دائم ومتواصل ينبع من إرادة صادقة ومن الالتزام السادس لرئيس الجمهورية في تعهداته الـ 54 من اجل إرساء صحافة حرة بلا قيود ،تعمل بكل الحرية وفق ضوابط القانون وروح المسؤولية وأخلاقيات المهنة التي نلتزم بها جميعا" .
وبالمناسبة، ذكر السيد بلحيمر بتصريحاته العديدة والنداءات المتكررة عبر مختلف وسائل الإعلام العمومية و الخاصة، التي أكد فيها على أن " تحقيق أهداف ونجاح مسعى القطاع مرتبط بالصحفيين "، داعيا مهني القطاع " لتنظيم أنفسهم ليكونوا قوة اقتراح وتمثيل حقيقي مهما كانت تعددية تنظيماتهم وجمعياتهم النقابية".
وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن القطاع مقبل على فتح 10 ورشات تضمنها مخطط عمل وزارة الاتصال المنبثق من استراتيجية اتصال الحكومة والمصادق عليه من طرف مجلس الوزراء يوم 24 فيفري الماضي .
وقال أنه " ينتظر من الجميع أن يكونوا أكثر فعالية و تجندا للعب الدور المرجو منهم ولاسيما فيما يخص المجلس الوطني للصحافة ومجلس أخلاقيات المهنة واللجنة الوطنية لمنح بطاقة الصحفي المحترف و قياس التأثير الإعلامي".
وأشار أن هذه الورشات تعد أولويات القطاع ، معتبرا أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال شريك نقابي تمثيلي حقيقي وقوي داعيا الجميع إلى الاسهام في بناء الجزائر الجديدة خاصة أن الاعلام والاتصال سيظل" المحرك الرئيسي لكل عملية تحول أو تغيير".
وعبر الناطق الرسمي للحكومة عن "وثوقه" بأن التنظيمات النقابية للصحفيين "على درجة كبيرة من الوعي بالتحولات التي تشهدها الجزائر منذ الـ 12 ديسمبر الماضي ، مؤكدا على عزم الحكومة على تجسيد كل تعهدات الرئيس ، و على الخصوص المتعلقة بالقطاع بإرساء "صحافة محترفة و مسؤولة في الوقت نفسه".
وذكر في سياق ذي صلة، أن هذا المسعى "سيوصلنا إلى نهاية المطاف و الأهداف المسطرة" ، مشيرا الى أنه لتحقيق ذلك يتطلب هدفين، ويتعلق الأمر بتطهير علاقات العمل بشقيها، ظروف العمل و المعيشة عن طريق توقيع إتفاقيات فرعية والخروج من مناطق الظل والتخلص من القوى غير الإعلامية التي تتمثل في العمل غير المصرح به والتمويل غير المشروع والأسماء المستعارة التي تسمح لمن لا علاقة له بالمهنة بالتسلل داخل القطاع وانتحال صفة الصحفي وكذا وضع حد للابتزاز و التصرفات الدخيلة على المهنة والارتباط بقوى أجنبية مشبوهة.