اجتماع الحكومة يوم الأربعاء 14أوت 2019 برئاسة الوزير الأول: دراسة ومناقشة مشروع تمهيدي لقانون تسوية الميزانية لسنة 2017

عقدت الحكومة يوم الأربعاء  14أوت 2019، اجتماعا برئاسة الوزير الأول، السيد نور الدين بدوي، درست وناقشت من خلاله مشروع تمهيدي لقانون يتضمن تسوية الميزانية لسنة 2017، ومشاريع مراسيم تنفيذية تتعلق بقطاعات الطاقات المتجددة والسكن، وكذا لعرضين في مجالي تحسين الإطار المعيشي للمواطن وصفقة بالتراضي البسيط
أولا: مشروع تمهيدي لقانون يتضمن تسوية الميزانية لسنة 2017

تضمن عرض وزير المالية النتائج المالية للسنة المذكورة وكذا الإطار الاقتصادي الكلي الذي تم من خلاله إعداد وتنفيذ قانون المالية هذا، مشيرا إلى أن المبادرة بهذا النص، الذي يأتي تطبيقا للدستور، يندرج في إطار تكريس مبدأ الشفافية وتعزيزا لرقابة السطلة التشريعية على عمل الحكومة.
وقد أشار وزير المالية في عرضه أن سنة 2017 ميزها انخفاض مستوى الموارد المالية للدولة، نتيجة الانخفاض الكبير لمنتجات الطاقة على المستوى الدولي، حيث بلغ السعر المتوسط للبرميل الخام الجزائري 53,93 دولار أمريكي/برميل، ويتضح من خلال مشروع هذا القانون أنه تم تسجيل مبلغ إجمالي للإيرادات المحققة بلغ 6.072 مليار دج، منها 3.945 مليار دج جباية بترولية، أما بعنوان نفقات الميزانية العامة للدولة، فقد تم تسجيل مبلغ 6.767 مليار دج، منها 4.497 مليار دج بعنوان التسيير (66,46%) و 2.270 مليار دج بعنوان التجهيز (33,54%).
في تعقيبه، أكد السيد الوزير الأول على ضرورة العمل على تحسين الية الرقابة هذه، للوصول إلى وتيرة تمكن من عرض قانون تسوية الميزانية سنة على اقصى تقدير عقب انتهاء السنة المالية (ن-1)، بدلا من وتيرة السنتين المعتمدة حاليا (ن-2)، مشددا على ضرورة العمل على ترشيد نفقات التسيير والتحكم فيها إلى أقصى حد ممكن، بالإضافة إلى تعميم الرقمنة والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة على مستوى كل الإدارات والمرافق العمومية بما يمكن من عصرنة تسيير المالية العمومية وتحسين اليات تحصيل حقوق الدولة بكل أنواعها.
في ذات السياق، أمر السيد الوزير الأول بتبني مقاربة جديدة تأخذ في الحسبان الوضعية الصعبة للمالية العمومية خاصة مع تجميد اللجوء إلى التمويل غير التقليدي، عند عرض مسودة مشروع قانون المالية لسنة 2020، لاسيما من حيث:
    •    ترشيد نفقات التسيير عبر جميع الإدارات العمومية وستكون بصورة معيارية تأخذ في الحسبان كل الجوانب التسييرية لجميع القطاعات.
    •    وضع فوج عمل لاقتراح التدابير الاستعجالية للرفع من مستوى تحصيل الإيرادات العامة للدولة كالجباية العادية وعوائد الممتلكات العمومية، في انتظار تجسيد مشروع عصرنة الإدارة الجبائية وأملاك الدولة.

ثانيا: مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن إنشاء محافظة للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية وتنظيمها وسيرها
يأتي اقتراح هذا المشروع بناء على توصيات اجتماع المجلس الوزاري المشترك المنعقد بتاريخ 29 ماي 2019، الذي خصّص لإنشاء هيئة وطنية مكلفة بالطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، كفضاء لإرساء تنسيق متعدد القطاعات بين مختلف الجهات الفاعلة وتعبئتها من أجل تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية لآفاق 2030، والذي يعرف حاليا تشتت وبطء كبيرين في تنفيذه.
في تدخله، أشار السيد الوزير الأول إلى الهدف المتوخى من إنشاء المحافظة هو تطوير استعمال الطاقات المتجددة في بلادنا وجعلها كبديل استراتيجي للأمن الطاقوي ومحرك للنمو الاقتصادي وخيار دائم للحفاظ على البيئة ومجابهة التغيرات المناخية، تماشيا مع التزامات بلادنا الدولية وتعهداتها في مجال الحفاظ على البيئة.
كما ثمن السيد الوزير الأول المبادرة بهذا النص، لما سيكون له من آثار إيجابية على مستقبل بلادنا في استغلال هذا النوع من الطاقات التي تزخر بها بلادنا، ولبلوغ ذلك أمر بأن يتم إثراء هذا النص، عبر التفتح على كل المتدخلين في هذا المجال من غير الإدارات الرسمية، وتوسيع الإستشارة إليهم كونهم قوة اقتراح حقيقية، وعلى رأسهم فعاليات المجتمع المدني والخبراء في مجال الطاقات المتجددة وممثلي المؤسسات الإقتصادية الوطنية على أن يتم أيضا إشراكهم لاحقا في أجهزة المحافظة بتزويدها بمجلس استشاري تتبلور فيه كل المقترحات المتأتية من طرفهم.

كما أسدى السيد الوزير الأول تعليماته لأعضاء الحكومة من أجل:
    •    عدم حل المؤسسات التي تعنى بالطاقات المتجددة والقائمة عند انشاء محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، بل يجب الحفاظ عليها وتدعيمها.
    •    وضع آليات متابعة لتطبيق البرنامج الوطني للطاقات المتجددة على مستوى كل قطاع،   
    •    استعمال الطاقات المتجددة بصورة حصرية لفائدة كل الهياكل الجديدة التربوية والتكوينية وكذا الجامعية التي سيتم انجازها مستقبلا على مستوى ولايات الجنوب.
    •    الاهتمام بالمورد البشري المتكون في مجال الطاقات المتجددة خاصة من خريجي الجامعات والمعاهد، وإتاحة الفرص لهم لتطبيق معارفهم المكتسبة على أرض الميدان من خلال مرافقتهم لإنجاز مشاريع استثمارية رابحة في هذا المجال.

ثالثا: مشروع مرسوم تنفيذي يتعلق بمستويات المساعدة المالية المباشرة الممنوحة من طرف الدولة لفائدة المستفيدين من التجزئات الاجتماعية المنشأة على مستوى الهضاب العليا والجنوب.
مشروع هذا النص الذي قدمه وزير السكن والعمران والمدينة جاء تنفيذا لقرارات اجتماع المجلس الوزاري المشترك المنعقد بتاريخ 18 جوان 2019 الذي خصص لملف التجزئات الاجتماعية، حيث يهدف بالأساس إلى تحيين أحكام المرسوم التنفيذي رقم 10-235 المؤرخ في 5 أكتوبر 2010، عبر إقرار المساعدة المالية المباشرة من أجل بناء سكن فردي في إطار برنامج انجاز 362.000 تجزئة اجتماعية تم إقرارها من طرف الحكومة و المقدرة بـ:
    •    700.000 دج للمستفيدين بولايات الهضاب العليا
    •    1.000.000 دج للمستفيدين بولايات الجنوب
تخضع شروط الاستفادة من الإعانة المالية لنفس الشروط القانونية المتعلقة بصيغة السكن الريفي المجمع.
في هذا الإطار أكد السيد الوزير الأول بأن الحكومة قد صادقت على مشروع هذا المرسوم التنفيذي الذي يأتي استجابة للطلب الكبير لمواطنينا على هذا النمط من السكنات على مستوى الهضاب العليا والجنوب، وكذا تجسيدا للالتزامات التي تم إقرارها خلال اجتماع المجلس الوزاري المشترك ليوم 18 جوان 2019.

رابعا: عرض وزيرة البيئة والطاقات المتجددة يتضمن مقترح إجراءات لتحسين الإطار المعيشي للمواطن وحماية البيئة.
تضمن هذا العرض جملة من المقترحات العملية في إطار استراتيجية شاملة للرقي بالمستوى المعيشي للمواطن بتوفير بيئة نظيفة، لاسيما من خلال:
    •    ضمان التسيير المدمج للنفايات، عبر تفعيل اليات التدقيق في تسيير مراكز الردم التقني وتحسين نوعية الدراسات المتعلقة بإنجازها وتحيين المخططات التوجيهية للبلديات وتحسين اليات تحصيل رسم رفع النفايات المنزلية وتفعيل الفرز والنقل الانتقائيين للنفايات، بالإضافة إلى التأسيس ليوم وطني لعون النظافة، باقتراح يوم 20 فيفري من كل سنة عرفانا وتثمينا للدور الهام الذي تلعبه هذه الفئة في سلامة المحيط،   
    •    المحافظة على التنوع البيولوجي، لاسيما من خلال انشاء مرصد وطني للتنوع البيولوجي مزود بنظام إنذار مسبق والتسريع في تنصيب اللجان القطاعية للتنوع البيولوجي وتعزيز مهمة البحث العلمي على مستوى كل من حديقة التجارب بالحامة وحديقة لندن ببسكرة وتصنيفهما كحدائق نباتية قبل تصنيفهما عالميا، والتكفل بالمساحات الخضراء،
    •    تحسين اليات التنسيق بين القطاعات في المجال البيئي، وترقية الطاقات المتجددة،
    •     تعزيز اليات التحسيس والتربية البيئة، ومرافقة مختلف الشركاء وكذا تعزيز الحصول على المعلومة البيئية، لاسيما من خلال استحداث تطبيقات معلوماتية في ميادين اليقظة والإبلاغ عن المخالفات المتعلقة بالبيئة.
في تعقيبه، أشاد السيد الوزير الأول بنوعية الاقتراحات العملية والدقيقة المقدمة، مؤكدا موافقة الحكومة على تجسيدها ميدانيا في أقرب الآجال، وملحا على ضرورة تظافر جهود كل الفاعلين لتجاوز الواقع الذي نعيشه والذي يعرف جملة من الاختلالات في مجال حماية البيئة، وأن تحسين الإطار المعيشي للمواطن لا يتوقف عند قطاع البيئة فقط بل هو مسؤولية الجميع، وتدعيما لذلك، أسدى السيد الوزير الأول التعليمات التالية:
    •    تشجيع الاستثمار الخاص في المجال البيئي، عبر استغلال ما تحوزه بلادنا من مورد بشري كفء ومتكون في الميدان، عبر مرافقتهم من طرف مختلف القطاعات لتجسيد مشاريعهم، لاسيما من خلال تجنيد اليات دعم إنشاء المؤسسات الشبانية، بتكثيف العمل الجواري لفائدتهم ومتابعتهم بصورة دائمة إلى غاية تحقيق ذلك،
    •    الرفع من الوعي والثقافة البيئيتين لدى كل المسؤولين، لاسيما على المستوى المحلي بإقرار برامج تكوينية لفائدتهم،
    •    إعادة النظر في المرسوم المنظم لحديقة التجارب بالحامة، قصد تثمين هذا الموروث البيئي واستغلاله علميا وترفيهيا، مع الحفاظ على طابعه الخاص، وتعزيز مساهمة قطاع البيئة في ذلك،
    •    تكليف وزير الفلاحة من أجل التحضير لإطلاق حملة وطنية كبيرة للتشجير، بمساهمة الجميع من سلطات محلية ومركزية ومنظمات مجتمع مدني ومواطنين،

خامسا: المصادقة على مشروع صفقة بالتراضي البسيط من أجل تصميم وانجاز المنصة الشبكية للجنة الوزارية المكلفة بتطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية مع مؤسسات عمومية اقتصادية قدمتها وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة.

 

فيديوهات

  • لقاء خاص مع وزير الإتصال و الناطق الرسمي بإسم الحكومة
  • Ammar Belhimer : il faut renforcer le lien entre une mobilisation sociale et populaire permanente avec la représentation politique
  • وزير الاتصال،الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر ضيف الصباح على امواج الاذاعة الوطنية
  • وزير الإتصال: نحضر قوانين تعمل على تنظيم قطاع الإعلام
  • وزير الاتصال: "المواقف الرافضة لتنظيم الرئاسيات لا تخدم مصلحة الجزائر"
  • رابحي: رئاسيات 12 ديسمبر عهد جديد من الأمل والتطور في كنف الديمقراطية
  • رابحي: "الرئاسيات المقبلة موعد حاسم في تاريخ الجزائر "
  • وزير الإتصال: الجيش أحبط مخططات دنيئة ضد الجزائر
  • وكالة الانباء الجزائرية تطلق قناة اخبارية على "الواب