سيتم عرض تقرير المفوضية الإفريقية للدورة الثانية للجنة التقنية المختصة بالتنمية الاجتماعية و العمل و الشغل المنعقدة مؤخرا في الجزائر للدراسة و المصادقة على الندوة ال29 لرؤساء الدول و الحكومات التي تنطلق أشغالها يوم الاثنين بأديس أبابا.
و تم دراسة هذا التقرير خلال اجتماع وزراء الشؤون الخارجية الإفريقية أثناء الدورة 31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي التي شارك فيها رئيس الدبلوماسية الجزائرية عبد القادر مساهل و اختتمت أشغاله مساء أمس الاحد بعد ثلاثة أيام من النقاشات.
انعقد اجتماع اللجنة التقنية المختصة من 24 إلى 28 أبريل المنصرم بالجزائر تحت موضوع "الاستثمار في الشغل و الضمان الاجتماعي لتسخير العائد الديمغرافي" كما حددت اللجنة التحديات في مجال التنمية الاجتماعية و الحماية الاجتماعية و العمل و الشغل.
يمكن تحديد العائد الديمغرافي على أنه ميزة من شأنها أن تحدث عندما يكون بلد ما يتمتع بنسبة واسعة من السكان البالغين سن العمل بسبب الخصوبة المنخفضة حسبما أكده المشاركون في الاجتماع.
كما أشار المشاركون إلى الأهمية الأساسية للعائد الديمغرافي في تنمية إفريقيا التي اعترف بها القادة الأفارقة في العديد من المرات على أعلى مستوى.
و خلال العشرية الأخيرة تبين أن العائد الديمغرافي يمنح قاعدة استراتيجية بحيث تمنح أهمية خاصة و أولوية للاستثمار في الأشخاص بصفة عامة و الشباب بصفة خاصة قصد إنجاز التنمية المستدامة و النمو الاقتصادي الشامل و بناء إفريقيا مدمجة و متطورة و في سلام يتولى مواطنوها قيادتها إذ تمثل قوة ديناميكية في المحافل الدولية.
و أوضح المشاركون أنه بالنظر إلى البنية الديمغرافية الحالية لإفريقيا و سكانها الشباب توجد طاقة كبيرة في التحويل الاقتصادي مؤكدين على أنه علاوة على النمو في عدد و نسبة السكان البالغين سن العمل فإن إعداد و تنفيذ السياسات السديدة في مجال التربية و الصحة و تنظيم الأسرة و خلق بيئة اقتصاد كلي مناسب يسهل خلق مناصب العمل و العمل الكريم يؤدي لا محالة لتطور اليد العاملة المنتجة و نمو قوي و زيادة في متوسط الدخل لكل فرد.
كما أشار المشاركون في اجتماع الجزائر إلى تسخير العائد الديمغرافي الذي يظهر فوائدا كبيرة لاسيما تلك المتعلقة بزيادة قدرة الشباب و التصدي لأسباب العديد من التحديات الكبرى التي تواجهها إفريقيا بما في ذلك الهجرة القسرية و التطرف العنيف.
و خلال ندوة رؤساء الدول و الحكومات المنظمة في دورة يناير المنعقدة كذلك بأديس أبابا بعنوان "تسخير العائد الديمغرافي بالاستثمار في الشباب" و المرتقب خلال يومين في العاصمة الإثيوبية سيتم التطرق إلى إصلاح منظمة القومية الإفريقية و تمويلها و تدرج في جدول أعمالها مجموعة من المسائل الهامة بما في ذلك السلم و الأمن في القارة.
