بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
ها نحن بعد مسار مثمر ومسؤول من اللقاءات التشاركية والتنسيق المؤسساتي البناء نشهد إطلاق أول قناة تلفزيونية عمومية برلمانية في الجزائر والتي كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أمر بالإسراع في استحداثها.
إن إنشاء هذه القناة التي جاءت تنفيذا للالتزام ال 36 من برنامج السيد الرئيس يكتسي أهمية بالغة كونها تندرج في إطار سياسة تطوير المشهد الإعلامي وتعزيز الصرح المؤسساتي ذي الصلة والمكرس في المادة 54 من دستور 2020 التي نصت على إنشاء قنوات إذاعية وتلفزيونية ومواقع وصحف إلكترونية .
ومما لا شك فيه أن هذه القناة من شأنها المساهمة في تعزيز حق المواطن في المعلومة الصادقة والموضوعية وتقوية دور الإعلام المؤسساتي لاسيما عن طريق أداء احترافي يطور علاقة الثقة بين المواطن ومختلف المؤسسات والهيئات الوطنية.
كما ستساهم "القناة البرلمانية" في خلق علاقة تكامل وتنسيق بين البرلمان وباقي المؤسسات والهيئات من أجل دعم جهود بناء الجزائر الجديدة والتصدي للمخططات العدائية التي تستهدف بلادنا لاسيما بواسطة حروب الجيل الرابع.
من هذا المنطلق فإن قطاع الاتصال يجدد استعداده الكامل للتعاون مع البرلمان الوطني ومع مختلف الشركاء من أجل إنجاح نشاط "القناة البرلمانية" التي ستكون كذلك فضاء لتعزيز وترقية التعاون وتبادل الخبرات مع مثيلاتها الإقليمية والدولية.
ومن محاسن الصدف أن يتم إطلاق هذه القناة في توقيت زمني فارق تميزه أساسا ديناميكية نشطة للإقلاع الاقتصادي ولاستعادة موقع الجزائر المستحق جهويا ودوليا إضافة إلى ما ستشهده بلادنا قريبا من مواعيد ومحطات هامة على غرار الاحتفاء بالذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشباب واحتضان الألعاب المتوسطية وقمة جامعة الدول العربية.
إن هذه المواعيد ستكون مناسبة متجددة لبروز مهنية مختلف وسائل الإعلام والاتصال التي برهنت خاصة في مثل هذه المناسبات على حسها الوطني واحترافيتها العالية في أداء واجبها والمساهمة في إنجاح الأحداث الهامة في مسيرة الوطن وكذا في إبراز الإنجازات الكبرى لبلادنا في شتى المجالات.
ختاما أجدد شكري لكل المساهمين في ميلاد" القناة البرلمانية" متمنيا لطاقمها كل التوفيق
والنجاح ولأسرة الصحافة الوطنية مزيدا من المكاسب والتألق...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.